فبلغ عمر شعره فدعا به وقال: كم أقمت؟ فقال: ثلاثين يوما.
فأمر له بثلاثين ألفا، وحمله وكساه فقال:
جزى الله خيرا والجزاء بكفّه … عن الزّور يأتيه الكريم ابن معمر
تذمم إذ عاتبته ثم نالني … بما شئت من مال وبرّ محبر
وكان العطاء كالمقام عديده … ألوفا كثيرا بعد عرض موفر
المدائني عن عبد الله بن فائد قال: قال عمر بن عبيد الله بن معمر: أنا بما أعطيت أسرّ مني بما تركت.
فمن ولد عمر بن عبيد الله بن معمر:
[طلحة بن عمر]
وأمه رملة بنت عبيد الله بن خلف الخزاعي أخت طلحة الطلحات، وكانت ابنته أم عثمان عند عبيد الله بن زياد، وكان ابنه عبيد الله بفارس فقتلته الخوارج من الأزارقة.
قالوا: وكان عبيد الله بن أبي بكرة استخلف عمر بن عبيد الله بن معمر على سجستان، وشخص إلى زياد، فلما قدم وهب له كل شيء كان في بيت المال وكان عمر أتاه زائرا.
قال الأصمعي وأبو عبيدة: البستان الذي تدعوه العامة بستان ابن عامر بقرب مكة، هو بستان ابن معمر.
قالوا: وكانت رملة بنت عبد الله عند عمر بن عبيد الله بن معمر.
فولدت له طلحة بن عمر، وكبرت عنده وكانت تصغر سنها وتجحد كبرها وانقطاع طمثها، فربما تغسلت لتظهر أنها تحيض، فقال عون بن سلامة التيمي: