قالوا: ولما قدم يزيد بن عمر بن هبيرة العراق واليا من قبل مروان، أشخص إليه وفدا من أهل البصرة منهم داود بن أبي هند، وسعيد بن أبي عروبة فقال: انظروا ما نقمتم علي فيه من أمر فعرّفونيه أدعه، وأيّ عامل رأيتم عزله فأشيروا علي بذلك أعزله.
وكان عفيفا متوقّيا سخيا شجاعا، وكان يعشّي الناس في كل يوم: إذا صلى العصر توضع الكراسي، فإذا أخذ الناس مجالسهم أتي بعساس اللبن والأشربة، ثم أتي بالأطعمة فيأكلون إلى وقت المغرب. ثم يدعو بالمناديل فيتفرقون للصلاة.
وكان سمّاره قوما من الفقهاء منهم داود بن أبي هند، وابن شبرمة، وابن أبي ليلى. فقال ابن شبرمة:
إذا نحن أعتمنا وماد بنا الكرى … أتانا بإحدى الراحتين عياض
- يعني حاجبه - وكان يقضي في كل ليلة عشر حوائج، فإذا أصبح أنفذها.
حدثني عمر بن شبه عن خلاد الأرقط عن سلم بن قتيبة قال: كان