حدثني عمرو بن محمد الناقد ومحمد بن سعد، ثنا ابو نعيم الفضل بن دكين، ثنا سفيان عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن قبيصة بن ذؤيب أن النبي ﷺ أغمض أبا سلمة حين مات وقد ذكرنا خبر أم سلمة وولدها في خبر أزواج النبي ﷺ والهجرة.
[والأسود بن عبد الأسد،]
قتل يوم بدر كافرا، وكان الأسود حلف يوم بدر ليكسرنّ حوض النبي ﷺ، فقاتل أشد قتال حتى وصل إلى الحوض، فأدركه حمزة ﵇ وهو يكسره فقتله، واختلط دمه بالماء، وكانت أمه كندية.
[وسفيان بن عبد الأسد]
وله عقب، ولد له لصلبه: الأسود بن سفيان، وهبار بن سفيان هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، وأقام مع جعفر بن أبي طالب، ثم قدم المدينة قبله واستشهد يوم مؤتة، ويقال يوم أجنادين، والأول قول الكلبي، وهاجر مع هبار أخوه عبيد الله بن سفيان بن عبد الأسد، وقتل يوم اليرموك بالشام.
ومن ولد سفيان بن عبد الأسد: محمد بن عبد الرحمن بن أبي سلمة بن سفيان بن عبد الأسد، استقضاه موسى الهادي على مكة، وكان الأوقص المخزومي استخلفه على القضاء حين توفي، فأقره موسى على القضاء، واستقضاه هارون الرشيد أيضا.
وقال أبو اليقظان: سرقت ابنة لسفيان بن عبد الأسد على عهد رسول الله ﷺ فقطعها وكلموه في ذلك فقال: «لو كانت فاطمة بنت محمد لقطعتها».