للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شفى النفس يوم بالبقيع شهدته … على آل طود شرّه متطاول

غداة اجتمعنا عند يحيى أخي التقى … فكان أبو مروان أكرم فاعل

مشى بين أعلى منكبيه ورأسه … طويل نجاد السيف رخو الحمائل

يعني الذي ضرب عنق الرجل. والطود هو ابن عبيد بن خزيمة بن زرارة بن عدس، وكان الطود شريفا.

ومن بني عبيد بن خزيمة: حنظلة بن أصيلة وأمه بنت البياع، وله يقول جرير:

قيس تعدّ لك السليل ومعبدا … وفخرت يا بن أصيل بالبياع (١)

قيس بن ضرار بن معبد بن زرارة والسليل الشيباني، وأم قيس من ولد السليل. وقال الأشهب بن رميلة في يوم خوّ:

فإن الذي مارت (٢) … بخوّ دماؤهم

هم القوم كل القوم يا أم خالد

هم ساعد القوم الذي يتقى به … وما خير كف لا تنوء بساعد

أويت لعبد الله مما أصابها … وغبت ولم تنفع شهادة شاهد

أسود شرى لاقت أسود خفيّة … تساقوا على لوح دماء الأساود

[وأما لبيد بن زرارة]

فولد: صامت بن لبيد وبقيتهم قليلة.

[وأما معبد بن زرارة]

فكان يكنى أبا القعقاع وقد رأس، فأسرته بنو عامر بن صعصعة يوم رحرحان، فصيروه بالطائف عند أبي عقيل جد الحجاج، فكان يؤتى به الموسم في كل سنة ليفدى وطلبوا فداءه ألف بعير، فقال لقيط: صبرا أبا القعقاع فإنا لا نقدر على هذا. فقال معبد: ما كان


(١) ليس في ديوانه المطبوع.
(٢) مارت: جرت. القاموس.