وما قلت يوم الدار للقوم حاجزوا … رويداً ولا اختاروا الحياة على القتلِ
ولكنني قد قلت للقوم قاتلوا … بأسيافكم لا يوصلن إلى الكهلِ
المدائني عن قيس بن الربيع عن أبي حصين قال، علي: لو أعلم أن بني أمية يذهب ما في أنفسها أن أحلف لها لحلفت خمسين يميناً مرددة بين الركن والمقام أني لم أقتل عثمان ولم أمالئ على قتله.
المدائني عن أبي جزيّ عن أيوب وابن عون عن ابن سيرين قال: لم يكن أحد من أصحاب النبي ﷺ أشد على عثمان من طلحة.
المدائني عن أبي جزيّ عن قتادة عن أبي موسى قال: لو كان قتل عثمان هدى لاحتلبوا به لبناً لكنه كان ضلالاً فاحتلبوا به دماً.
المدائني عن أبي جزي عن قتادة قال: رأى عليّ الحسن ﵉ يتوضأ فقال له: أسبغ الوضوء، فقال الحسن: لقد قتلتم رجلاً كان يسبغ الوضوء لكل صلاة، فقال علي: لقد طال حزنك على عثمان.
[رؤيا عثمان ﵁ ومقتله]
قالوا: لما كان اليوم الذي قتل فيه عثمان، وقد أصبح صائماً، قال لأصحابه: إني مقتول، قالوا: وكيف ذلك؟ قال: رأيت رسول الله ﷺ وأبا بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما أتوني في منامي البارحة، فقال لي رسول الله ﷺ:" أفطر عندنا غداً يا عثمان ".
وحدثني أحمد بن هشام بن بهرام حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا فرج بن فضالة عن مروان بن أبي أمية عن عبد الله بن سلام قال: أتيت عثمان وهو محصور فقال حين دخلت عليه: مرحباً بأخي، رأيت رسول الله ﷺ في هذه الليلة فقال لي:" يا عثمان حصروك؟ قلت: نعم، قال: أعطشوك؟ قلت: نعم، قال: فأدلى لي دلواً فشربت منها حتى رويت فإني لأجد برد الماء بين ثديي وكتفي، ثم قال: إن شئت أفطرت عندنا وإن شئت نصرت عليهم فاخترت أن أفطر عنده "؛ فقتل ذلك اليوم.