بعضهم عرض الضحاك الكلابي ابنته على رسول الله ﷺ، وقال: من صفتها كذا، وكفاك من صحة بدنها أنها لم تمرض قط، ولم تصدع. فقال ﷺ:
«لا حاجة لنا فيها هذه تأتينا نخطبها (١)».
وقال الكلبي: التي قال أبوها إنها لم تصدع قط، وعرضها على النبي ﷺ فقال «لا حاجة لنا بها»، سلمية؛ وأما الكلابية، فاختارت قومها فدلهت وذهب عقلها؛ فكانت تقول: أنا الشقية، خدعت. وقد روي مثل ذلك عن عبد الواحد بن أبي عون.
[العالية بنت ظبيان]
- وقال الواقدي، حدثنا عبد الله بن جعفر، عن يزيد بن الهاد، عن ثعلبة بن أبي مالك، قال:
تزوّج رسول الله ﷺ امرأة من بني عامر فكان إذا خرج اطلعت على أهل المسجد. فأخبرنه أزواجه بذلك: فقال: «إنكنّ تبغين عليها»، فقلن: نريكها وهي تطلع. فلما رآها، فارقها.
وقال الكلبي: كانت عند رسول الله ﷺ العالية بنت ظبيان بن عمرو بن عوف بن عبد بن أبي بكر بن كلاب. فمكثت عنده ما شاء الله، ثم طلقها بسبب التطلع.
وحدثني علي بن عبد الله المديني، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري.
أن النبي ﷺ طلق العالية، فتزوجها ابن عم لها ودخل بها وذلك قبل أن يحرم نكاحهن على الناس، وولدت له.
(١) - في هامش الأصل ما يفيد في رواية ثانية «تأتينا بخضابها».