وسليمان بن عبد الملك وأمه وأم الوليد ولاّدة بنت العباس بن جزي، ويكنى أبا أيوب، وكان فصيحا، نشأ في أخواله بني عبس، وكان أبيض جعدا، ولي سنة ست وتسعين، وكان جميل المذهب، حسن السيرة، أخرج المحبّسين، وردّ المسيّرين، وأنصف من المظالم.
وكان الوليد أخوه ولاه فلسطين، فأحدث مدينة الرّملة وبنى مسجدها، وأتاه نعي الوليد، وكان ولي العهد بعده فخرج من فلسطين الى دمشق، فكانت ولايته سنتين وثمانية أشهر، ومات بدابق (١)، ودفن بها، وصلى عليه عمر بن عبد العزيز، وذلك في سنة تسع وتسعين، وكان يوم مات ابن خمس وأربعين سنة.
فولد سليمان بن عبد الملك: أيوب وأمه أم أبان بنت خالد بن الحكم بن أبي العاص، وأمها أم عثمان بنت خالد بن عقبة بن أبي معيط.
(١) دابق قرية في هضبة حلب، منطقة عزاز، فيها تل أثري في شمال القرية، أقيم عليه ضريح سليمان بن عبد الملك. المعجم الجغرافي للقطر العربي السوري.