للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصاب أرضا بخيبر، فأتى النبي فقال: يا رسول الله ما أصبت مالا أنفس عندي منه فما تأمر؟ فقال رسول الله : «إن شئت تصدقت بها وحبست أصلها» فجعلها عمر صدقة لا تباع ولا توهب ولا تورث، وتصدق بها على الفقراء والمساكين، وأبناء السبيل، والغزاة في سبيل الله، والضيف وفي الرقاب لا جناح على من وليها أن يأكل منها، ويطعم صديقا غير متمول مالا، قال: وأوصى بها إلى حفصة أم المؤمنين، ثم إلى الأكابر فالأكابر من ولده.

حدثني محمد بن سعد، ثنا اليساري عن عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن أول صدقة تصدق بها في الإسلام صدقة عمر.

حدثنا أحمد بن ابراهيم الدورقي، ثنا وكيع بن الجراح عن سالم أبي العلاء المرادي عن عمرو بن هرم عن ربعي بن حراش وأبي عبد الله، رجل من أصحاب حذيفة، عن حذيفة قال: كنا جلوسا عند النبي فقال: «إني لست أدري ما بقائي فيكم فاقتدوا باللذين من بعدي، وأشار إلى أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد (ابن) (١) أم عبد».

حدثني الحسين بن علي بن الأسود، ثنا يحيى بن آدم عن عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: سمعت النبي يقول: «أتيت في منامي بقدح من لبن فشربته حتى رأيت الري يجري في أظفاري، ثم أعطيته عمر بن الخطاب فشرب فضلته، قالوا: فما أوّلت ذلك يا رسول الله؟ قال: العلم».

وحدثني محمد بن مصفى الحمصي، ثنا بقية بن الوليد عن الزبيدي عن


(١) أضيف ما بين الحاصرتين لاستقامة السياق، وابن أم عبد: عبد الله بن مسعود.