للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والجوف جوف حران … أنعى إليك مرة بن سفيان

وقتل يومئذ شرحبيل بن الحارث، جعل سلمة أخوه في رأسه مائة من الإبل، قتله أبو حنش عصم بن النعمان بن مالك بن عتاب بن سعد بن زهير، ثم ندم سلمة فأراد قتل أبي حنش فهرب فقال سلمة:

ألا أبلغ بني حنش رسولا … فما لك لا تجيء إلى الثواب

تعلّم أن خير الناس طرا … قتيل بين أحجار الكلاب

وفيه يقول معدي كرب بن الحارث أخوه:

إنّ جنبي عن الفراش لناب … كتجافي الأسر فوق الظراب

من حديث نمى إليّ فم … ـا ترقأ عيني وما أسيغ شرابي

مرّة كالذعاف اكتمها النا … س على حرّ ملّة كالشهاب

من شرحبيل إذ تعاوره الأرم … اح من بعد نعمة وشباب

يا بن أمي لو شهدتك تدعو تميم … اوأنت غير مجاب

ثم طاعنت من ورائك حتى … تبلغ الرحب أو تبز ثيابي

قالوا: وكان مرة بن سفيان يكنى أبا سندوشة، وفي سفيان بن مجاشع يقول الفرزدق:

شيوخ منهم عدس بن زيد … وسفيان الذي ورد الكلابا (١)

ومنهم الحارث بن شريج بن يزيد بن سواد بن ورد بن مرة بن سفيان

صاحب العصبية بخراسان

وكان يكنى أبا حاتم.

وقال غير الكلبي: هو الحارث بن عمير، وكان عطا، شريج سبعمائة درهم، وله دار بالبصرة في بني مجاشع، وكان الحارث بن شريج بخراسان،


(١) ديوان الفرزدق ج ١ ص ٩٩.