للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بأجود عند المحل منك ولا الذي … علا بعباب سور عانة ثائبه

يداك يد تعطي الجزيل تبرّعا … ومهلكة يشقى بها من تحاربه

فلو عدّ ما أعطيت من ألف قينة … وأجرد خنذيذ (١) طويل ذوائبه

ليعلم ما أحصاه فيمن أشعته … جميعا إلى يوم القيامة حاسبه

تداركني من خالد بعد ما التقت … على جثتي أنيابه ومخالبه (٢)

- وحدثني التوزى، عن القحذمي قال:

كان عبيد الله بن زياد أول مولود ولد بالبصرة. فنحر أبو بكرة جزورا أطعمها المسلمين. قالوا: وحمل عبيد الله بن أبي بكرة بسجستان في يوم واحد على ألف قارح.

[في الحمام]

- قالوا: واتخذ مسلم بن أبي بكرة حماما، ولم يكن بالبصرة غيره.

فكان يستغله في كل جمعة ألف درهم وكرّي حنطة. فقال له أبوه: يا بنيّ نفقتك شبيه بنفقة أخويك، ولست في شيء من أمر السلطان، فما هذا؟ فأخبره خبر حمّامه. ثم إنّ سياه الأسواري، والمنجاب صاحب حمام منجاب، وريطة امرأة زياد سألوا أن يبتنوا حمامات، فأجيبوا إلى ذلك.

- وحدثني المدائني، عن مسلمة وخلاد بن عبيدة، قالا:

تذاكر قوم من وجوه أهل البصرة الجدا، الباردة والحارّة أيهما أطيب؟ وعبيد الله بن أبي بكرة حاضر، فسئل عن ذلك، فلم يدر ونظر فإذا هو قد اشتري له في سنة واحدة من الجدا بثمانين ألف درهم. فقال سويد بن منجوف: الكريم غرّ.


(١) - الخنذيذ: الفحل. القاموس.
(٢) - ديوان الفرزدق - ط. دار صادر بيروت ج ١ ص ٥٤ مع فوارق.