فلا بقية له، وكان أصغر أخوته، مات في طاعون عمواس بالشام، ويقال استشهد يوم اليرموك في خلافة عمر. وكان قد ولد لعبد الرحمن عبد الرحمن بن عبد الرحمن سمّي باسم أبيه، درج، وقال بعضهم: قتل عبد الرحمن بإفريقية، وذلك غلط.
[وأما تمام بن العباس]
فكان ذا بطش واقدام، وكان يكنى أبا جعفر. وزعم ابن دأب أن عليّا ولاه مكة، وأنه كان عليها حين قدمها ابن شجرة من قبل معاوية وليس ذلك بثبت، فولد تمام: جعفر بن تمام، وقثم بن تمام. وكانت ابنة لأبي جعفر المنصور عند يحيى بن جعفر بن تمام، ويقال بل كانت عند ابن لقثم بن تمام. وكان آخر من بقي من ولد تمام يحيى بن جعفر، وكان المنصور معجبا به محبا له، فلما مات لم يكن له عقب، فورثه بنو علي، فوهبوا ميراثهم منه لعبد الصمد بن علي.