للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جميع ما كان بعمّان من المال، وأقبل إلى دمشق وجعل يلعن الوليد بن يزيد ومن يهوى هواه ويعيبه ويكفره.

وقال ابن ميّادة المرّي، وميادة أمه، واسمه الرمّاح بن الأبرد بن شريان بن سراقة بن سامي بن ظالم بن جذيمة:

أيا لهفي على الملك المرجّى … غداة أصابه القدر المتاح

ألا أبكي الوليد فتى قريش … وأسمحها إذا فقد السماح

وأجبرها لذي عظم مهيض … إذا ضنّت بدرّتها اللقاح

لقد فعلت بنو مروان فعلا … ذميما ما يسوغ به القراح

فظلّ كأنه أسد عقير … تكسّر في مناكبه الرماح (١)

وقال بعضهم:

أمّ الوليد فشقّي الجيب وانتحري … إن الوليد وربّ البيت قد قتلا

وقال أبو محجن مولى خالد بن عبد الله:

لو شاهدوا حدّ سيفي حين أدخله … في است الوليد لماتوا عندها كمدا

وكان أدخل سيفه في استه.


(١) شعر ابن ميادة - ط. دمشق ١٩٨٢ ص ٩٥.