وروى بعضهم أن سيف ابن ملجم وقع في الحائط، وأن سيف بن بجرة وقع بعلي، وذلك باطل.
وقال المدائني في بعض روايته: ذكر بنو ملجم: عبد الرحمن وقيس ويزيد، أمر النبي ﷺ وأبي بكر وعمر وعثمان، وما بعدهم، وأمر الحكمين، فأجمعوا على قتل علي، ومعاوية، وعمرو بن العاصي فنهاهم أبوهم عن ذلك وأمرتهم أمّهم به فقال أبوهم: ودّعوا أهلكم فإنكم غير راجعين. فمضوا فخرج عبد الرحمن إلى الكوفة، وقيس إلى الشام ويزيد إلى مصر، فتولوا أمرهم، ووثب رجل من كلب على قيس فقتله.
وهذا خبر شاذّ لا يرويه إلا قوم من الخوارج، وزعم من روى هذا الخبر أن ابن ملجم قال:
لقد حملتكم أمّكم بجهالة … على آلة شنعاء من كل جانب
فما تركت فيكم لها من مؤمل … يؤمّله الآباء من رجع غائب
وقال الشاعر في قتل ابن ملجم عليا ﵇:
تضمّن للحسناء لادّر درّه … فلاقى عقابا عزّها غير مضرم
ولا مهر أغلى من علي وإن غلا … ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم
ثلاثة آلاف وعبد وقينة … وضرب عليّ بالحسام المصمّم
وقالت أم العريان بنت الهيثم في علي:
وكنا قبل مقتله بخير … نرى مولى رسول الله فينا
يقيم الحدّ لا يرتاب فيه … بعدل في البعيد والا قربينا