انصرف رسول الله ﷺ من الخندق وزحف إليهم، فحصرهم حتى نزلوا على حكمه، فحكم فيهم سعد بن معاذ. فحكم بقتل من جرت عليه الموسى وبسبي الذرية والنساء، وقسمة أموالهم بين المسلمين. فأجاز رسول الله ﷺ، وقال لسعد:«لقد حكمت فيهم بحكم الله». وكانت غزاة بني قريظة في ليال من ذي القعدة وليال من ذي الحجة سنة خمس. وكان خليفة رسول الله ﷺ بالمدينة ابن أم مكتوم.
حدثني عبد الواحد بن غياث، ثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
أن رسول الله ﷺ لما فرغ من الأحزاب، دخل مغتسلا ليغتسل فجاءه جبريل فقال: يا محمد، وضعتم أسلحتكم وما وضعنا أسلحتنا بعد؛ انهد إلى بني قريظة. فقالت عائشة: لقد رأيته من خلل الباب وقد عصب التراب رأسه.
حدثنا أبو عبيد، ثنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: