للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو عبيدة: أم هاشم والمطلب وعبد شمس بني عبد مناف:

عاتكة بنت مرّة، وأمها سلولية. وأم نوفل بن عبد مناف: واقدة بنت أبي عدي، من بني مازن بن صعصعة. وهي أم أبي عمرو، واسمه عبيد بن عبد مناف، درج.

[نسب بني هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب]

- فولد هاشم بن عبد مناف - ويكنى أبا نضلة: شيبة الحمد. وهو عبد المطلب. وكان سيد قريش حتى هلك. وأمه سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، من الأنصار.

- حدثني محمد بن سعد، عن الواقدي في إسناده، وعباس بن هشام عن أبيه، عن جده وغيره، قالوا:

كان هاشم بن عبد مناف يختلف إلى الشأم في التجارة. فإذا مرّ بيثرب، نزل على عمرو بن زيد بن لبيد، وكان صديقا لأبيه وله. فنزل به في سفرة من سفراته وقد انصرف من متجره، فرأى ابنته سلمى بنت عمرو، فأعجبته. وكانت قبل عند أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا الأوسي، فمات عنها وقد ولدت ولدين، هلكا؛ وهما عمرو ومعبد ابنا أحيحة. فخطبها، فأنكحه إياها، واشترط عليه أن لا تلد إلا في أهلها. فنقلها هاشم معه إلى مكة. فلما حملت، ودنا ولادها، أتى بها منزل أبيها بيثرب، فخلفها، ومضى إلى الشأم في تجارته. فمات بغزّة من فلسطين. وولدت سلمى شيبة الحمد. وسمته بذلك لشيبة كانت في رأسه. ويقال لشيبات كنّ حول ذؤابته. وقيل له عبد المطلب، لأنه لما ترعرع بالمدينة، وأتت له سبع أو ثماني سنين، بلغ عمه المطلب بن عبد مناف خبره في لبسه ونظافته وشبهه بهاشم أبيه، فاشتاق إليه، وركب حتى