للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكلّمه عبد الرحمن بن سمرة بمثل كلام عبد الله أو نحوه، فقبل ذلك منهما، وبعث معهما عمرو بن سلمة الهمداني ثم الأرحبي ومحمد بن الأشعث الكندي ليكتبا على معاوية الشرط ويعطياه الرضى.

فكتب معاوية كتابا نسخته: «بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب للحسن بن علي من معاوية بن أبي أبي سفيان، إني صالحتك على أن لك الأمر من بعدي، ولك عهد الله وميثاقه وذمته وذمة رسوله محمد وأشد ما أخذه الله على أحد من خلقه من عهد وعقد، لا أبغيك غائلة ولا مكروها، وعلى أن أعطيك في كل سنة ألف ألف درهم من بيت المال، وعلى أن لك خراج فسا، ودرأبجرد، تبعث إليهما عمالك وتصنع بهما ما بدالك».

شهد عبد الله بن عامر، وعبد الله بن سلمة الهمداني وعبد الرحمن بن سمرة ومحمد بن الأشعث الكندي. وكتب في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين.

فلما قرأ الحسن الكتاب قال: يطمعني معاوية في أمر لو أردت لم أسلمه إليه.

ثم بعث الحسن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، وأمه هند بنت أبي سفيان فقال له: ائت خالك فقل له إن أمنت بالناس بايعتك، فدفع معاوية إليه صحيفة بيضاء قد ختم في أسفلها وقال:

اكتب فيها ما شئت، فكتب الحسن: