ومنهم عقبة بن هبيرة بن فروة بن عمرو بن عبيد بن أسعد بن
جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين الشاعر
الذي يقول:
فهبها أمة هلكت ضياعا … يزيد يسوسها وأبو يزيد
وله في كتابنا ذكر متقدم، وكان عاصم بن أبي النجود، واسم أبي النجود بهدلة مولى جذيمة بن مالك.
وولد أسامة بن نصر: عمير بن أسامة. وعمرو بن أسامة. ونمير بن أسامة. وذؤيبة بن أسامة. وحارثة بن أسامة. وبجير بن أسامة.
منهم أبو سمّال، وهو سمعان بن هبيرة بن مساحق بن بجير، وكان شريفا شاعرا.
وقال غير الكلبي: اسم أبي سمّال البراء بن سمعان.
وشهد أبو سمال القادسية وكان سيدا من ساداتهم يومئذ، وكان يشرب الخمر في شهر رمضان مع النجاشي الحارثي، فحدّ وذلك حين يقول النجاشي:
ضربوني ثم قالوا قدر … قدر الله لهم شر قدر
وقال أبو اليقظان: حضر أبو سمال طعام عبيد الله بن زياد وهو مسنّ، فقال له يوما: ابعث إليّ بخبازك يهيئ لي طعاما ففعل فلما أتاه الخباز أقعده عند التنور ولم يعطه دقيقا ولا شيئا يصنعه، ودعا قومه ثم قال للخباز:
غدّنا. فقال: والله ما أعطيتني شيئا أعمل منه غداء فقال: لو كان عندنا دقيق أو لحم أو تابل لكفتنا أم سمال، فبلغ الخبر ابن زياد فأعطاه مالا وأمر له بدقيق وما يصلحه، وقال: ادع قومك. فقال الناس: أفرغ من خباز أبي سمال، وأفقر من خباز أبي سمال.