حدثني روح بن عبد المؤمن المقرئ، مولى باهلة قال: حدثني عمي عن سحيم بن حفص عن شيخ من كندة قال: كان عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس معجبا عظيم الكبر وكان شخص إلى سجستان مع خال له في طلب ميراث، فجعل يختلف إلى بغي يقال لها ماهنوس فأخذ معها، فشهد عليه كردم الفزاري الذي يقول الناس فيه: كل الناس بارك فيه، وكردم لا يبارك فيه، وكان أبو كردم مرثد بن نجبة مع خالد بن الوليد فقتل على سور دمشق، وشهد عليه معه زفر بن عمرو الفزاري، ومحمد بن قرظة، ويزيد بن زهير، فضرب حدا، ولم تذهب الأيام حتى صار هؤلاء النفر في جنده، وقد ولي سجستان فأساء بهم ودس إليهم قوما شهدوا عليهم بالزنا، فحدهم فقال قائلهم:
شهدنا بحق وانتقمت بباطل … فأبنا بأجر واشتملت على وزر
فلما كانوا بدير الجماجم خرج عيينة بن أسماء الفزاري إلى الحجاج وفارق ابن الأشعث، ثم إنه رفع على هؤلاء النفر أنهم كانوا موافقين لابن