للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأشعث، وعلى رأيه، فحبسهم الحجاج وقال: لا تقتلوهم فيقول عدونا أنا نقتل أصحابنا، فأتاهم بعض أصحابه ليلا فقتلهم.

حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا وهب بن جرير بن حازم عن أبيه عن عمه، أن المهلب بن أبي صفرة لما فرغ من قتال الأزارقة قدم على الحجاج فأكرمه وأجلسه على سريره ووصله وأهل الغناء ممن كان في جيشه، وقال: هؤلاء أهل الفعال والإستحقاق للأموال، هؤلاء غياظ الأعداء وحماة الثغور وولاه خراسان وسجستان، فقال: ألا أدلك على من هو أعلم بسجستان مني؟ قال: بلى قال: عبيد الله بن أبي بكرة، فقد كان وطيء هذا الثغر وعرف أموره، فولى ابن أبي بكرة سجستان.

وحدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه، وحفص بن عمر عن الهيثم بن عدي عن المجالد بن سعيد قال: بعث الحجاج عبيد الله بن أبي بكرة إلى عبد الملك، ليطلب له ولاية خراسان وسجستان، وكان على الثغرين أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد، فقال عبد الملك: لست بنازع أمية عن الثغرين للحجاج، وكان له محبا، ولكن إن شئت وليتك إياهما، فقال: ما كنت لأخون الحجاج وقد أرسلني ووثق بي، ثم إن عبد الملك استقصر أمية بن خالد وأمره، واستبطأه في جباية الأموال وأتته جبايات الحجاج كثيرة موفرة، فكتب إلى الحجاج بولاية الثغرين، وبعث إليه بعهده عليهما في سنة ثمان وسبعين، فولى الحجاج المهلب خراسان، وعبيد الله بن أبي بكرة سجستان.

وقال المدائني وغيره لما قدم عبيد الله بن أبي بكرة سجستان منعه رتبيل الإتاوة التي كان يؤتيها، فكتب عبيد الله بذلك إلى الحجاج فكتب الحجاج