للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

-ويقال: إنّ بني عبد الدار كانوا يعذبونه، فإنه إنما كان لهم، فأخرجوه يوما مقيّدا نصف النهار إلى الرمضاء، ووضعوا على صدره صخرة حتى دلع لسانه، وقيل: قد مات. ثم أفاق.

- قال ابن سعد: وذكر الهيثم بن عدي.

أنه مات قبل يوم بدر.

وجارية بني المؤمل بن حبيب بن تميم بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن

عدي بن كعب.

- وكان يقال لها - فيما ذكر أبو البختري - لبينة. أسلمت قبل إسلام عمر بن الخطاب ، فكان عمر يعذّبها حتى تفتر، فيدعها، ثم يقول: أما إني أعتذر إليك بأني لم أدعك إلا عدامة. فتقول: كذلك يعذّبك الله إن لم تسلم.

- وقال الواقدي في إسناده: إنّ حسان بن ثابت قال: قدمت مكة معتمرا، والنبي يدعو الناس، وأصحابه يؤذون ويعذّبون، فوقفت على عمر، وهو مؤتزر يخنق جارية بني عمرو بن المؤمل حتى تسترخي في يديه.

فأقول: قد ماتت، ثم يخلّي عنها، ثم يثب على زنّيرة، فيفعل بها مثل ذلك.

[زنيرة]

- قالوا وكان أبو جهل يقول: ألا تعجبون لهؤلاء واتّباعهم محمدا؟ فلو كان أمر محمد خيرا وحقا ما سبقونا إليه. أفسبقتنا زنيرة إلى رشد، وهي من ترون؟ وكانت زنّيرة قد عذّبت حتى عميت. فقال لها أبو جهل: إنّ اللات والعزّى فعلتا بك ماترين، فقالت، وهي لا تبصره: وما تدري اللات والعزّى، من يعبدهما ممن لا يعبدهما؛ ولكن هذا أمر من السماء، وربي قادر على أن يردّ بصري، فأصبحت من تلك الليلة وقد ردّ الله عليها بصرها،