للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[خبر يوم الربذة]

قالوا: ووجّه مروان جيشا من فلسطين أو غيرها مع حبيش بن دلجة القيني أحد بني وائل بن جشم إلى ابن الزبير، في ستّة آلاف وأربعمائة فيهم يوسف بن الحكم الثقفي ومعه ابنه الحجّاج بن يوسف، وكانوا يتنزّلون على الناس ولا يعطون أحدا لشيء ثمنا، فلما صاروا إلى وادي القرى هرب عامل عبد الله بن الزبير منها فوضعوا على أهلها ضريبة أدّوها إليهم، ونزلوا بذي المروة فلقي أهلها منهم عنتا.

وبلغ أهل المدينة خبر جيش حبيش بن دلجة، فتغيّب بشر من الصالحين، وقيل لسعيد بن المسيّب: لو تغيّبت أو أتيت البادية، فقال: فأين فضل الجماعة، والله لا رآني الله والناس أخوف عندي منه، وهرب عامل ابن الزبير وهو المنذر، ويقال: عبيدة بن الزبير، ويقال: جابر بن الأسود بن عوف، وكان عبد الله بن الزبير لما بلغته حركة هذا الجيش حين أنفذ، كتب إلى الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة، والحارث هو القباع، وكان عامله على البصرة، يأمره أن يوجّه إليه جيشا كثيفا، وكتب إلى ابن مطيع وهو عامله