للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجد الله رسولا غيرك، وقال الآخر: أنا أسرق أستار الكعبة إن كان الله بعثك، وقال الثالث: لئن كنت رسول الله إني لأجلّك أن أقتلك، وإن لم تكنه فلا ينبغي أن أكلمك (١). فلما ظهر الإسلام لحق كنانة وأبو عامر الراهب، وعلقمة بن علاثة الكلابي بالشام فمكث عمير وله مال فانقسم كنانة وعلقمة في ميراثه، فقال النبي : «كنانة رجل من أهل المدر. وأبو عامر مدريّ، وعلقمة رجل من أهل الوبر» فقضى ماله لكنانة فأخذه (٢)، ولهم عدد بالطائف.

[ومنهم زائدة بن قدامة صاحب المختار،]

وكان ضرب المصعب بن الزبير وقال: يا لثارات المختار، وقتل زائدة بالكوفة.

[ومنهم: أمية بن أبي الصلت بن ربيعة بن عوف بن عقدة الشاعر،]

وكان يهوديا وله يقول رسول الله «آمن شعره، وكفر قلبه».


(١) انظر السيرة النبوية لابن هشام ج ١ ص ٢٨٢ - ٢٨٣ وفيها: «وقال الثالث: والله لا أكلمك أبدا. لئن كنت رسولا من الله كما تقول، لأنت أعظم خطرا من أن أراد عليك الكلام، ولئن كنت تكذب على الله، ما ينبغي لي أن أكلمك».
(٢) في سيرة ابن هشام ج ١ ص ٤٢٤: «فلما أسلم أهل الطائف لحق - أبو عامر الراهب - بالشام فمات بها طريدا غريبا وحيدا. وكان قد خرج معه علقمة بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب، وكنانة بن عبد يا ليل بن عمرو بن عمير الثقفي. فلما مات اختصما في ميراثه إلى قيصر صاحب الروم، فقال قيصر: يرث أهل المدر أهل المدر. ويرث أهل الوبر أهل الوبر، فورثه كنانة بن عبد يا ليل بالمدر دون علقمة».