للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يوم السّكير

وهو يسمّى اليوم سكير العبّاس، قال: ولقي عمير بن الحباب تغلب والنمر وعليهم ابن هوبر بالسّكير، وهي قرية تشرع على الخابور، ومنها ناحية تشرع على الفرات فاقتتلوا فانهزمت تغلب والنمر، وهرب عمير بن جندل وكان من فرسان تغلب، وقال عمير بن الحباب:

وأفلتنا يوم السكير ابن جندل … على سابح غوج اللبان (١) مثابر

ونحن كررنا الخيل قبّا شوازبا … دقاق الهوادي داميات الدوائر

وقال ابن صفّار:

صبحناكم بهنّ على سكير … فلاقيتم هناك الأقورينا

[يوم المعارك]

والمعارك بين الحضر والعقيق من أرض الموصل، قال: اجتمعت تغلب يوم السكير بهذا المكان، فالتقوا وقيس به، واشتدّ قتالهم فانهزمت تغلب، فقال ابن صفّار:

ولقد تركنا بالمعارك منكم … والحضر والثرثار أجسادا جثّا

فيقال: إنّ يوم المعارك والحضر واحد، هزموهم إلى الحضر فقتلوا منهم بشرا، وقال بعضهم: هما يومان مختلفان كانا لقيس والله اعلم.


(١) فرس غوج اللبان: واسع جلد الصدر. القاموس.