للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان لقيط بن زرارة بن عدس يطلب بني عامر بدم معبد بن زرارة، ويثربي بن عدس، فحشدت معه حنظلة، وبنو ضبة، وتيم، وعدي، وعكل، وكان حصن بن حذيفة بن بدر يطلب بدم حذيفة ومعه الحليفان:

أسد، وذبيان وكانت بنو عبس قتلت حذيفة يوم الهبأة، والهبأة واد فيه بركة عظيمة، وكان معهم معاوية بن شرحبيل بن أخضر بن الجون، والجون هو معاوية، وسمي جونا لشدة سواده، وأبوه آكل المرار الكندي، في جمع من كندة كثيف فقاتلوا بني عامر، ومعهم بنو عبس يوم شعب جبلة، وكان عرفجة بن كرب بن صفوان فارسا حضر يوم الكلاب الثاني حين اقتتل بنو تميم والرباب وبنو الحارث بن كعب ومن لافّهم من قبائل اليمن لطمعهم في بني تميم يوم الصفقة، فأصيب يومئذ أنف عرفجة، فاستأذن النبي بعد إسلامه في أن يتخذ أنفا من ذهب، وقال ان الفضة تنتن علي فأذن له فيه.

[ومنهم: أبو رجاء العطاردي،]

واسمه عمران بن تيم ويقال عمران ملحان، أسر يوم الكلاب الثاني فجعل بنو الحارث بن كعب يدفعونه إلى نهد، وجعلت نهد تدفعه الى بني الحارث فنجا وأسلم، ولم يزل إمام بني عطارد يصلي على جنائزهم بالبصرة حتى مات في أيام الحجاج بن يوسف بالبصرة في قول أبي عبيدة، وكان أبو رجاء من قراء القرآن، وله اختيار في القراءة قد كتبناه.

وحدثني روح بن عبد المؤمن المقرئ، حدثني عمي أبو هشام عن شيخ من بني تميم قال: أتينا أبا رجاء العطاردي، فأذنت لنا ابنته، فدخلنا بيتا كان فيه ولم نكد نستبينه لضؤولة جسمه، فقالت: ما ترونه في زاوية البيت.

فقلنا: لقد كبرت سنك، فقال بصوت ضعيف: أو تستطيلون عمري؟