للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله Object في بعض غزواته، و (هو الذي قتل) (١) مقيس بن صبابة بن حزن بن سيار.

وكان هشام بن صبابة (٢)

أسلم وشهد غزاة المريسيع مع النبي Object فقتله رجل من الأنصار خطأ وهو يحسبه مشركا، فقدم مقيس (٣) على رسول الله Object، فقضى له بالدية على عاقلة الأنصاري فأخذها وأسلم، ثم عدا على قاتل أخيه فقتله وهرب مرتدا فقال:

شفا النفس أن قد مات بالقاع مسندا … يضرّج ثوبيه دماء الأخادع

ثأرت به فهرا وحمّلت عقله … سراة بني النجار أرباب فارع (٤)

حللت به وتري وأدركت ثورتي … وكنت عن الإسلام أول راجع

فأمر رسول الله Object أن يقتله من لقيه، فلما كان يوم فتح مكة خرج مدججا وهو يقول: دون دخول محمد إياها ضرب كأفواه المزاد، وكان قد اصطبح ذلك اليوم في أصحاب له، وكانت أمه سهمية، وكان معهم، فعاد حين انهزم إلى أصحابه فشرب، وعرف نميلة بن عبد الله بن فقيم مكانه فدعاه فخرج إليه ثملا وهو يقول:

دعيني أصطبح يا بكر إني … رأيت الموت نقب عن هشام

ونقب عن أبيك وكان فرعا … أخا القينات والسرب الكرام

فلم يزل نميلة يضربه بالسيف حتى قتله فقال شاعرهم:


(١) أضيف ما بين الحاصرتين لاستقامة السياق انظر أسد الغابة لابن الأثير ج ٤ ص ٥٨٦، وبقية الخبر.
(٢) بهامش الأصل: هشام بن صبابة Object.
(٣) بهامش الأصل: مقيس بن صبابة.
(٤) فارع حصن - أطم - بالمدينة. المغانم المطابة.