للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الخوارج في أيام هشام بن عبد الملك]

أمر صبيح الخارجي (١):

قال أبو الحسن المدائني: اشترى سوّار بن الأسعر المازني غلاما من سبي الأزارقة غلاما يقال له صبيح، فكان عنده حينا فلما صار رجلا أعتقه، وكان يرى رأي الخوارج، فخرج في حاجة لسوار وصحبه رجل من طيّئ فحضرت الصلاة فصلّى صبيح ولم يصلّ الطائي فقال له: ألست مسلما؟ قال: بلى! قال: فما بالك لم تصلّ؟ فقال: وما أنت وهذا؟ أقبل على شأنك. فحكّم صبيح وقتل الطائي.

واجتمع إليه رجال فخرج وسار إلى هراة وأغار على إبل لبني سعد وقتل رجالا، فأتى السعديون ضرار بن الهلقام بن نعيم التميمي، وهو عامل للجنيد بن عبد الرحمن المرّي على بعض خراسان، فخرج ضرار إلى الخوارج فسار في المفازة ولقيه صبيح في أربعمائة، وضرار في جمع كثير من بني


(١) - بهامش الأصل: بلغ العرض بالأصل الثالث ولله الحمد.