وكانت لعشر خلون من المحرم سنة خمس، وإنما سميت ذات الرقاع أنها كانت عند جبل فيه بقع حمر وبيض وسود كأنها رقاع.
وسببها أن بني أنمار بن بغيض، وبني سعد بن ثعلبة بن ذبيان بن بغيض جمعوا جمعا لرسول الله ﷺ عظيما. فلما دنا منهم، وعاينوا عسكره، ولوا عن المسلمين وكرهوا لقاءهم فتسنموا الجبل وتعلقوا في قلّته. فانصرف رسول الله ﷺ ولم يلق كيدا، واستاق لهم نعما وشاء.
وفي هذه الغزاة صلى صلاة الخوف مخشاة أن يكرّوا عليه. وكان خليفته على المدينة عثمان بن عفان.
حدثنا أحمد بن إبراهيم، وروح بن عبد المؤمن قالا: ثنا حازم، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر.
في صلاة الخوف، قال: يصلي بطائفة ويقوم طائفة حيال العدو، فيصلي بهؤلاء ركعة ثم يذهب هؤلاء فيقومون مقام أولئك، ويجيء هؤلاء