للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وأما خالد بن يزيد بن معاوية]

ويكنى أبا هاشم: فكان شاعرا ينظر في الكيمياء والنجوم وغيرهما من العلوم، وكان طويل الصمت فقال مولى له: أرى الناس يخوضون فيما أنت أعلم به منهم وأنت ساكت، فقال: ويحك إنّي عنيت بطلب الأحاديث والعلم وصحّحت ذلك فأخاف إن نشرت ذلك أن يحفظوه، فقال: جعلت فداك يكفيكهم الله بالبلغم. وتزوّج ابنة عبد الله بن جعفر فقال فيها:

منافّية غرّاء جادت بودّها … لعبد منافيّ أغرّ مشهّر

مطهّرة بين النبيّ محمّد … وبين الشهيد ذي الجناحين جعفر

وقال عبد الله بن جعفر ما صنع في قوله «لعبد» شيئا، لو كان قال «لقرم منافيّ».

وأنشدني بعض الحجازّيين لخالد في ابنة عبد الله بن جعفر:

أتتنا بها دهم البغال وشهبها … عفيفة أخلاق كريمة عنصر

مقابلة بين النبيّ محمّد … وبين عليّ ذي الفخار وجعفر

منافيّة جادت بخالص ودّها … لعبد منافيّ أغرّ مشهّر