للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه، ومات في خلافة عثمان. فضرب على قبره فسطاطا. قال عبد الرحمن بن حسان بن ثابت لمروان بن الحكم:

إن اللعين أباك فارم عظامه … إن ترم ترم مخلّجا مجنونا

يضحى خميص البطن من عمل التقى … ويظلّ من عمل الخبيث بطينا

[عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف]

- كان عتبة يكنى أبا الوليد، ولقي رسول الله ، فقال له: «إن أردت الشرف، شرفناك بأن نملكك. وإن كنت تريد المال، أعطيناك منه ما تحبه». فقال: «يا أبا الوليد، اسمع». فقرأ (حم) السجدة (١).

فقال: هذا كلام ما سمعت مثله. ثم التفت إلى جماعة من قريش، فقال:

دعوه وخلّوا بينه وبين العرب، فليس بتارك أمره.

- وأتى رسول الله ابن أم مكتوم؛ وعتبة يكلمه، وقد طمع فيه فشغل عنه. فأنزل الله ﷿: ﴿عَبَسَ وَ تَوَلّى﴾. وقوله: ﴿أَمّا مَنِ اسْتَغْنى﴾ (٢)، يعني عتبة. ويقال: إنّ الذي تشاغل عن ابن أم مكتوم به:

الوليد بن المغيرة. ويقال: إنّ ابن أم مكتوم لما أتاه، قال له: «علمني مما علمك الله». فأقبل على أمية بن خلف الجمحي، وتركه.

- وقتل عتبة يوم بدر كافرا، قتله حمزة بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه.

وقتل الوليد بن عتبة يوم بدر، قتله علي بن أبي طالب .

وكان لعتبة يوم قتل سبعون سنة، وكان الوليد ابن خمسين سنة.


(١) - سورة فصلت.
(٢) - سورة عبس - الآيات:١ - ٥.