[خبر مطرف بن المغيرة بن شعبة الثقفي وخروجه على الحجاج]
حدثني على بن المغيرة الأثرم عن أبي عبيدة قال: سمع مطرف الحجاج يقول: أرسول أحدكم أكرم أم خليفته؟ فوجم وقال: كافر والله، والله إن قتله لحلال.
وحدثني العمري عن الهيثم بن عدي عن ابن عياش الهمداني قال:
قدم الحجاج الكوفة فاستعان بولد المغيرة، فولى عروة الكوفة وأمّه أمة كانت لمصقلة بن هبيرة، فلم يزل على الكوفة حتى رجع إليها الحجاج بعد رستقباذ.
وولى حمزة بن المغيرة المدائن، وأرسل إلى مطرف بن المغيرة وكان يتألّه فقال له يوما: إن عبد الملك خليفة الله وهو أكرم على الله من رسله. فوقرت في نفس مطرف، وكان يعتقد إنكار المنكر ولا يبلغ قول الخوارج، فمرّ شبيب بن يزيد الخارجي بالمدائن ومطرف بها فناظره فخالفه في رأيه ووافقه على الخروج.
وقال هشام ابن الكلبي عن أبي مخنف وغيره: كان بنو المغيرة صلحاء نبلاء، فاستعمل الحجاج عروة بن المغيرة على الكوفة فكتب إلى عبد الملك