للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[واما عبد الله الأسوار بن يزيد بن معاوية]

فكان فارسا صاحب خيل، فتزوّج أمّ عثمان بنت سعيد بن العاص، فولدت له أبا سفيان وأبا عتبة، وهي أمّ سعيد ورملة ابني خالد بن عمرو بن عثمان بن عفّان، فقيل لسعيد بن خالد اخطب أمّه أمّ كلثوم بنت عبد الله بن عامر لتذلّه كما أذلّك، فخطبها وهي بادية في قبّة من نمور اشترت جلالها بألف دينار، فقال لها وهو غلام: أحبّ أن تزوّجيني نفسك، وكانت يومئذ عجوزا كبيرة قد قيّدت أسنانها بالذهب فقالت: مرحبا بك يابن أخي لو كنت متزوّجة أحدا من قريش لتزوّجتك، إنّ أمّك امرأة شابّة وأنا عجوز مسنّة، وأراهم قالوا لك: تزوّج أمّه كما تزوّج أمّك، فانطلق يابن أخي في حفظ الله وستره، فقام مثبورا.

وقال مدرك بن حصن الأسدي يهجو عبد الله الأسوار:

قبح الإله ولا أقبّح غيره … نسبا أمتّ به إلى الأسوار

المؤكلي حيّي فزارة بعد ما … أكلت فزارة أير كلّ حمار

إنّا لنعلم يا سخينة أنّكم … بطن العشيّ مباشم الأسحار