البنين بنت الحكم بن أبي العاص، وهي أخت مروان وعمة عبد الملك بن مروان، وقد ولي المدينة ليزيد بن معاوية.
[اخراج بني أمية عن المدينة]
حدثني أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي حدثني عمي كثير بن محمد أخبرني عبد الله بن عياش الهمداني حدثني أمية بن عمرو عن أبيه عن محمد بن عمرو المعيطي قال: كتب ابن الزبير إلى عبد الله بن مطيع في نفي بني أمية عن المدينة إلى الشام، ومروان يومئذ شيخهم، وابنه عبد الملك ناسكهم ومن يصدرون عن رأيه، وكان بعبد الملك يومئذ جدري قد ظهر به، فدخلهم من إخراجهم عن المدينة أمر عظيم، وكان ابن الزبير رجلاً إذا عرض له الرأي أمضاه من غير روية ولا مشاورة، فأشخصهم ابن مطيع، وحمل مروان ابنه عبد الملك على جملٍ وشده عليه شداً، ثم إن وجوه قريش ومشايخهم اجتمعوا إلى ابن الزبير فقالوا: بلغنا ما أمرت به من إلحاق بني أمية بالشام، وإنما بعثت عليك أفاعي لا يبلُّ سليمها، أمثل مروان وبني أمية يشخصون إلى الشام؟ فوجه ابن الزبير رسولاً إلى ابن مطيع بكتاب منه يأمره فيه بإقرار بني أمية بالمدينة وترك إشخاصهم، فاتبعهم حتى وافاهم بأداني أرض الشام فعرض عليهم الانصراف فأبوا، وقال عبد الملك وقد نقه من مرضه للرسول: قل لأبي خُبيب إنا نقول لا حول ولا قوة إلا بالله، يصنع الله.
وكان فيمن شخص معهم عمرو بن سعيد الأشدق، وخاله مروان بن الحكم، وكان معهم خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العاص بن