للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وأما عيسى بن علي]

ويكنى أبا العباس، فإن أمير المؤمنين أبا العباس ولاه فارس، فلما قدمها وجد بها محمد بن الأشعث الخزاعي من قبل أبي مسلم، وجّهه من خراسان، فلم يسلّمها وأراد قتله: ثم أحلفه أن لا يلي عملا أبدا، ولا يتقلد سيفا، إلا لغزو، وكان عيسى أثيرا عند أبي العباس وأبي جعفر، ونهر عيسى وقطيعة عيسى ببغداد عند فرضة الرّكاب إلى واسط والبصرة ينسبان إليه، وقصر عيسى معروف، وفيه توفي إسحاق بن عيسى، ثم نزلته أم جعفر زبيدة بنت جعفر بن المنصور، ثم صار بعدها لولد أمير المؤمنين المأمون.

سمعت إبراهيم بن السندي بن شاهك يحدث عن أبيه، قال: ولأني المنصور الشرقيّة ببغداد فمر بي عيسى بن علي، فقمت إليه فقبّلت يده، فقال: يا سندي أقلل الضرب وأطل الحبس، وأهن السبال في الشفاعات، ففعلت ما أمرني به، فكنت محمودا عند المنصور (١).


(١) - في هامش الأصل: بلغ العرض ولله الحمد.