للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العراق، فطلب عقيل بن جعدة بدمه فحبس له بهدل ومروان بالمدينة، ثم قتلا، ولم يقتدر على السمهري ثم إنه حبس بالمدينة في جناية أخرى، وأفلت وجعل آل جعدة فيه جعلا رغيبا فعرفته امرأة بصحراء منعج (١) فقالت لأخيها وغلام كان معهم من بني عمهم: هذا والله السمهري فأخذ وجعل للمرأة، فلما قدم بالسمهري المدينة حبس فقال:

سيرضي التي قالت بصحراء منعج … لي الشرك يا بني فايد بن حبيب

ويضرب في لحمي بسهم ولم يكن … لها في دماء المسلمين نصيب

وكانت أم الحسن بنت علي عند جعدة بن هبيرة ثم خلف عليها جعفر بن عقيل، فقتل عنها بالطائف، ثم خلف عليها عبد الله بن الزبير.

[ومن ولد جعدة بن هبيرة: سعيد بن عمرو بن جعدة]

وكان قدم البصرة داعية لمروان بن محمد في الفتنة بعد قتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك وإظهار مروان الطلب بدمه، فلم يتم له ذلك، وجعل يعدهم الأموال ويمنيهم أن تأتيهم الأعطية من قبل مروان، فلما تأخر ذلك ولم يروا لقوله مصداقا جعل الصبيان والإماء يقولون في السكك بالبصرة.

من يبايع بنسيّة … ابن جعدة الشقيّة

انها بئس القضية

ظنوا أن جعدة امرأة، وقد كتبنا هذا الخبر فيما تقدم على تمامه.

وقال الزبيري: من ولد عائذ بن عمران بن مخزوم: السائب وعامر ابنا عويمر بن عائذ (٢).


(١) منعج: واد بين حفر أبي موسى والنباج. القاموس.
(٢) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ٣٤٣.