للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أيضا:

عشيّة لولا الطيلسان لقطّعت … طوابق منّي أو يميني لشلّت

عشيّة قالوا إنّما القوم شرطة … وتلك حروريّو البلاد استقلّت

وهل هي إلاّ عصبة سبئيّة … دعاها مضلّ للهوى وأضلّت

وأتي زياد بأمرأة فصلبها وعرّاها وقال: أيّتما امرأة خرجت فعلت بها مثل هذه، فكفّ النساء عن الخروج خوفا من أن يعّرين.

وحدثني بعض البصريّين عن أبي عبيدة قال: مرّ أصحاب قريب وزحّاف ببني عليّ وفيهم رماة فرموهم فقالوا لهم: يا بني عليّ لم ترمونا؟ خلّوا لنا طريقنا، فقال رجل من أهل عمان:

يقول لنا الزّحّاف خلّوا طريقنا … فقلنا له لا والإله نريم

[أمر زياد بن خراش العجلي]

قالوا: وخرج على زياد بالكوفة زياد بن خراش العجلي في سنة اثنتين وخمسين في ثلاثمائة، فأتى الأخيونية (١) من أرض مسكن بالسواد، فسرّح إليه زياد خيلا عليها سعد بن حذيفة أو غيره، فقتلوا وصاروا إلى ماه (٢).


(١) - كذا وفي معجم البلدان الأخنونية: موضع من أعمال بغداد، قيل هي حربي.
(٢) - الماه: قصبة البلد، ومنه قيل: ماه البصرة، وماه الكوفة، وماه فارس. معجم البلدان.