للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان يسكن الصفراء (١)، ولم يسكن مكة ولا المدينة.

ومن ولده: الحويرث بن عبد الله بن آبى اللحم، قتل مع النبي يوم حنين، وأبو نويرة بن شيطان بن عبد الله بن آبي اللحم قتل يوم اليرموك.

[ومن بني أحيمس بن غفار]

[العقام. والعقيم،]

وهما العقامان، وهما ابنا جنيدب بن أحيمس بن غفار، كانا من الفرسان، ولهما يقول الطفيل بن خالد بن الطفيل بن مدرك بن العقام.

إن العقامين هما ما هما … ضاما أبيت اللعن برّاضا

[ومنهم: معشر بن بدر بن أحيمس،]

وكان بدر أبوه منيعا مستطيلا ذا كبر وفخر على من ورد عكاظ، فقعد في مجلسه بعكاظ يوما فبذخ على الناس وعلى رأسه راجز يقول:

نحن بنو مدركة بن خندف … من يطعنوا في عينه لا يطرف

ومن يكونوا قومه يغطرف … كأنهم لجة بحر مسدف

وبسط رجله وقال: أنا أعز العرب، فمن زعم أنه أعز مني فليضربها بالسيف، فضربها، الأحمر بن مازن أحد بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن على الركبة فأندرها، وقال: خذها إليك أيها المخندف، وقام رجل من هوازن فقال:

نحن ضربنا ركبة المخندف … إذ مدّها في أشهر المعرّف

وقال الأحمر بن مازن:


(١) الصفراء: واد من ناحية المدينة، كثير النخل والزرع والخير في طريق الحاج، بينه وبين بدر مرحلة. معجم البلدان.