للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كأنّ رؤوس حمّان بن كعب … على الأحفاظ جعلان تطير

وقالت امرأة من ولد طلبة تزوجها يزيد بن هبيرة المحاربي أو غيره، وحملها إلى اليمامة:

لقد كنت عن حجر بعيدا فساقني … صروف النوى والسائقات إلى حجر

يقولون فرش من حرير وإنما … أرى فرشهم عندي كحامية الجمر

وإني لأستحيي تميما وغيرها … لإنكاحهم إياي عند بني جسر

ومنهم عبد الله بن الأهتم. وعمرو بن الأهتم (١) بن سميّ بن سنان بن

خالد بن منقر،

وأم سنان تميمية، وكان الأهتم يكنى أبا مالك، وأم سميّ من بني أهيجم ويقال إنها عفرة سبيت من الحيرة وهي حامل، قال قيس بن عاصم في ذلك:

نحن سبينا أمكم مقرّبا … يوم صبحنا الحيرتين المنون

جاءت بكم عفرة من أرضها … حيرية ليست كما تزعمون

لولا دفاعي كنتم أعبدا … منزلها الحيرة فالسيلحون

ووفد عمرو إلى النبي ﷺ.

حدثنا أبو الحسن المدائني عن مسلمة بن محارب عن سلم بن زياد عن عتيبة بن عبد الرحمن بن جوشن عن أبيه أن النبي ﷺ قال لعمرو بن الأهتم: «أخبرني عن الزبرقان بن بدر»؟ قال: مطاع في أدنيه شديد العارضة مانع لما وراء ظهره، فقال الزبرقان: يا رسول الله إنه ليعلم مني أكثر من هذا ولكنه حسدني، فقال عمرو: أما والله يا رسول الله إنه لزمر (٢)


(١) بهامش الأصل: عمرو بن الأهتم ﵀، وقصته مع الزبرقان.
(٢) زمر: قليل المروءة. القاموس.