للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقالت قريش: هذا من سحر محمد، فاشترى أبو بكر جارية بني المؤمل وزنيرة، وأعتقهما.

- ويقال: إنّ زنيرة لغير بني عدي. وقال الكلبي: هي لبني مخزوم.

وكان أبو جهل يعذبها.

[وكانت النهدية]

- مولدة لبني نهد بن زيد. فصارت لامرأة من بني عبد الدار.

فأسلمت. فكانت تعذّبها وتقول: والله لا أقلعت عنك أو يعتقك بعض من صبأبك. فابتاعها أبو بكر أيضا، فأعتقها وكان معها طحين - ويقال: نوى - لمولاتها يوم أعتقها أبو بكر رضي الله تعالى عنه. فردّت ذلك عليها.

[وكانت أم عبيس]

- وبعضهم يقول «أم عنيس»، أمة لبني زهرة، فكان الأسود بن عبد يغوث يعذّبها، فابتاعها أبو بكر رضي الله تعالى عنه وأعتقها.

- وأخبرت عن المسيبي أنه قال: إنها أم عبيس بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس. والله أعلم.

- حدثنا محمد بن سعد، عن الواقدي، عن ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن أبي غطفان عن ابن عباس:

أنه قال لها: هل كان المشركون يبلغون من المسلمين في العذاب ما يعذرون به في ترك دينهم؟ قالت: نعم، إن كانوا ليضربون أحدهم ويجيعونه ويعطشونه ويضربونه، حتى ما يقدر على أن يقعد، فيعطيهم ما سألوا من الفتنة. ويقولون له: اللات والعزى آلهتك من دون الله؟ فيقول: نعم، وحتى إن الجعل ليمرّ، فيقولون له: أهذا الجعل إلهك من