للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عين الوردة مع سليمان بن صرد الخزاعي وقد ذكرنا خبر هذا اليوم فيما تقدم من كتابنا.

ومنهم: أبو ذر (١) جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن

غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة،

وأمه رملة، غفارية أيضا، وهي أيضا أم عمرو بن عبسة السلمي صاحب النبي .

وقال غير الكلبي والواقدي والهيثم بن عدي: اسم أبي ذر: برير بن جنادة.

وقال الواقدي في روايته: كان أبو ذر خامسا في الإسلام، ولكنه رجع إلى بلاد قومه فأقام حتى قدم النبي المدينة، وتوفي لأربع سنين بقيت من أيام عثمان وصلى عليه ابن مسعود بالربذة.

حدثني محمد بن سعد عن الواقدي عن ابن أبي سبرة عن موسى بن عقبة عن عطاء بن مروان عن أبيه عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال: كنت خامسا في الإسلام، قالوا: وكان أبو ذر رجلا يصيب الطريق فارسا وراجلا كأنه سبع، ثم إن الله قذف في قلبه الإسلام حين سمع بالنبي وما يدعو إليه، والنبي يومئذ بمكة مستخف من المشركين، فتوصّل إليه حتى دخل عليه وعنده أبو بكر بعد ما أسلم بيومين أو ثلاثة، قال أبو ذر فقلت:

يا محمد إلى ماذا تدعو؟ فقال: «إلى الله وحده لا شريك له وخلع لأوثان، وأني رسول الله»، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، ثم قلت: إني منصرف إلى أهلي فإذا أمرت بالقتال لحقت بك فإني أرى قومك جميعا عليك، فقال رسول الله : «صدقت، وأصبت فانصرف». فكان


(١) بهامش الأصل: أبو ذر الغفاري .