ومنهم: بنو عبد الله بن عمير بن عمرو بن عمير بن أوس - وهو
الأدرع - بن عبد الله بن مالك بن جذيمة بن عدي
وهو بالمدينة. وبنو يعمر، ومنقذ ابنا عمير بن أوس بمكة، منهم: آل سباع بن ربيعة بن يعمر، وبنو زاجل بن ربيعة بن يعمر بالمدينة.
ومن بني حلس بن نفاثة:
أبو الأسود وهو ظالم بن عمرو بن سفيان بن
جندل بن يعمر بن حلس بن نفاثة بن عدي بن الديل،
ويقال إن اسمه عثمان بن عمرو بن سفيان بن جندل والأول أثبت، وأمه من بني عبد الدار بن قصي، واسمها الطويلة، وكان أبو الأسود شيعيا وولاه عبد الله بن عباس الصلاة بالبصرة حين خرج إلى صفّين مع عليّ ﵇، وولى زياد بن أبي سفيان الخراج، ويقال إن ذلك بأمر علي، وكتب أبو الأسود إلى علي:«أما بعد فإن الله قد جعلك واليا مؤتمنا، وقد بلوناك فوجدناك عظيم الأمانة ناصحا للرعية توفر فيهم وتظلف نفسك عن دنياهم فلا تأكل أموالهم ولا ترتشي في أحكامهم وإن عاملك وابن عمك قد أكل ما تحت يديه بغير علمك، ولا يسعني كتمانك ذلك، فانظر رحمك الله فيما قبلنا من أمرك واكتب إليّ برأيك إن شاء الله والسلام».
فكتب علي إلى أبي الأسود في جواب كتابه:«أما بعد فقد فهمت كتابك، ومثلك نصح الإمام والأمة، ودلّ على الحق، وفارق الجور، وقد كتبت إلى صاحبك فيما كتبت إلى فيه، ولم أعلمه كتابك إلي في أمره، فلا تدع إعلامي ما يكون بحضرتك مما للأمة فيه صلاح، فإنك بذلك محقوق، وهو عليك واجب والسلام».
وكتب إلى ابن عباس يأمره برفع حسابه إليه وجرت بينه وبينه كتب قد