وهذه رواية هشام ابن الكلبي. وغيره يزعم أن الذي قال هذا القول حارثة بن بدر الغداني.
ومن بني سليط بن سليط بن الحارث بن يربوع: النطف بن
الخيبري،
واسمه حطان، وانما سمي النطف لأنه كان فقيرا، وكان يحمل الماء على ظهره فيقطر الماء فيقول: نطفت القربة وقربتي نطفة.
وكان باذام عامل كسرى باليمن بعث إليه بعير عظيمة تحمل الثياب والعنبر، وكان فيها خرجان فيهما مناطق ذهب وجوهر نفيس، فلما كانت العير بنطاع، ويقال بحمض (١) تداعى إليها بنو تميم، فدعا صعصعة بن ناجية بن عقال قومه وشجعهم على أخذها، فشدوا على اللطيمة فانتهبوها بعد قتال لمن عليها، وذلك في يوم حمض ووقع في يد النطف خرج فيه جوهر وعنبر، فضربت العرب به المثل فقالوا: أصاب غنم النطف وقد أصاب خرج النطف، ولم يزل النطف يومئذ يعطي منذ صار إليه حتى غابت الشمس فقال ابنه:
أبي النطف المباري الشمس إني … عريق في السماحة والمعالي
ومن سليط: غسان بن زهير، وكان شاعرا وكان يهاجي جريرا، وهو الذي يقول لجرير:
لعمري لئن كانت بجيلة زانها … جرير لقد أخزى كليبا جرير ها
[وولد عمرو بن يربوع]
منذر بن عمرو. وعوافه بن عمرو.
وضمضم بن عمرو. منهم جناب بن مصاد بن مرارة الذي طال عمره
(١) نطاع: ماءة في بلاد تميم، وهي ركية عذبة الماء غزيرة. ووادي حمض قريب من اليمامة. معجم البلدان.