للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا يساوي كفّا من نوى. وقال وكيع:

ذق يا بن عجلى مثل ما قد أذقتني … ولا تحسبنّي كنت عن ذاك غافلا

وعجلى أم ابن خازم، وكان وكيع يقول غلبته بفضل الفتاء فقعدت على صدره، وادرك وكيع قتيبة بن مسلم، وكان قد وقع بينه وبين رجل يقال له ميشار شر فعلاه بمخفقة وقال:

أيا ميشار يا خضف (١) … الحمار

أتوعدني وأنت على جعار

(٢) أنا الأسد الذي أخبرت عنه … يشدّ على الكتيبة بالنهار

وقال أبو الحسن المدائني: كان وكيع ابن الدورقية جافيا عظيم الخلقة، صلى يوما وبين يديه نبت فجعل يأكل منه، فقيل له: أتأكل وأنت تصلي؟ فقال: ما كان الله ليحرم نبتا أنبته بماء السماء على طيب الثرى في حال من الأحوال، وكان يشرب الخمر فعوتب على شربها، فقال: أعلى الخمر تعاتبون وهي تجلو بولي حتى تصيره كالفضة، وكان يبول قائما، والناس ينظرون إليه.

وقال أبو اليقظان: هو الحريش بن هلال بن قدامة بن نفير بن لأي، ولم يذكر ابن الكلبي نفيرا.

وقال: ولد الخمّة بن قريع قليل، وهم بالبادية والبصرة.

[قال: ومن ولد ربيعة بن قريع]

[مرة بن ربيعة]

وهو الذي محل (٣) بالنابغة الذبياني إلى الملك فقال النابغة:


(١) خضف: ضرط. القاموس.
(٢) الجعر: ما يبس من العذرة. القاموس.
(٣) المحل: المكر والمكيدة. القاموس.