للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أمر عبد الله بن الأرقم الزهري]

قال أبو مخنف: كان على بيت مال عثمان عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بنعبد مناف بن زهرة بن كلاب - وبعض الرواة يقول: عبد الله بن الأرقم بن أُهيب بن عبد مناف بن زهرة - فاستسلف عثمان من بيت المال مائة ألف درهم وكتب عليه بها عبد الله بن الأرقم ذكر حق للمسلمين وأشهد عليه علياً وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر، فلما حل الأجل ردّه عثمان، ثم قدم عليه عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص من مكة وناسٌ معهُ غُزاةً، فأمر لعبد الله بثلاثمائة ألف درهم ولكل رجلٍ من القوم ألف درهم وصك بذلك إلى ابن أرقم فاستكثره وردّ الصك له، ويقال أنه سأل عثمان أن يكتب عليه به ذكر حقّ فأبى ذلك، فامتنع ابن الأرقم من أن يدفع المال إلى القوم، فقال له عثمان: إنما أنت خازن لنا فما حَملك على مافعلت؟ فقال ابن الأرقم: كنت أراني خازناً للمسلمين، وإنما خازنك غلامك، والله لا ألي لك بيت المال أبداً، وجاء بالمفاتيح فعلقها على المنبر، ويقال بل ألقاها إلى عثمان، فدفعها عثمان إلى ناتل مولاه، ثم ولّى زيد بن ثابت الأنصاري بيت المال وأعطاه المفاتيح، ويقال إنه ولى بيت المال معيقيب بن أبي فاطمة، وبعث إلى عبد الله بن الأرقم ثلاثمائة ألف درهم فلم يقبلها.

[مسير أهل الأمصار إلى عثمان]

[واجتماعهم إليه مع من اجتمع من أهل المدينة]

حدثني عباس بن هشام الكلبي عن أبيه مخنف في إسناده قالوا: التقى أهل الأمصار الثلاثة: الكوفة، والبصرة ومصر في المسجد