للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحبشة في المرة الثانية، ومعه امرأته سودة بنت زمعة، ويقال إنه هاجر في المرتين جميعا، ثم إنه قدم مكة فمات قبل الهجرة فدفنه رسول الله وخلف على سودة.

وقال بعض الرواة: مات بالحبشة مسلما، وقال بعضهم: إنه قدم مكة، ثم رجع إلى أرض الحبشة مرتدا أو متنصرا فمات بها، وهو قول أبي عبيدة البصري، وليس بصحيح والخبر الأول أثبت وأصح، وليس للسكران بن عمرو عقب.

وسليط بن عمرو (١)

أخوه ، هاجر إلى الحبشة في المرة الثانية، ومعه امرأته فاطمة بنت علقمة، وقدم المدينة قبل قدوم جعفر بن أبي طالب إيّاها، وكان إسلامه قبل دخول النبي دار الأرقم المخزومي، واستشهد باليمامة سنة اثنتي عشرة، وكان له ابن يقال له سليط بن سليط.

وحاطب بن عمرو (٢) أخوهم أيضا

، وأمه أسماء بنت الحارث من أشجع، أسلم قبل دخول النبي دار الأرقم، وهاجر إلى أرض الحبشة في المرتين جميعا، في رواية الواقدي ومحمد بن إسحاق، ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر.

وقال الواقدي: والثبت أن حاطب بن عمرو كان أول من قدم من الحبشة في المرة الأولى، وشهد بدرا، وأحدا، وهو زوّج النبي سودة بنت زمعة.


(١) بهامش الأصل: سليط أخوه. .
(٢) بهامش الأصل: حاطب بن عمرو، .