للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنهم: ابراهيم بن يزيد التيمي (١) الفقيه ابن شريك،

وكان يزيد بن شريك أبوه يحدث عن عمر بن الخطاب، وكان ابراهيم يكنى أبا أسماء، مات في حبس الحجاج بن يوسف في سنة أربع وتسعين.

حدثني علي بن محمد المدائني قال: لما انقضى أمر الجماجم بعث الحجاج إلى ابراهيم التيمي، وهو ابراهيم بن يزيد بن شريك فحبسه في المخيّس وكان ممن يذم سيرته.

حدثني عمر بن شبّة، ثنا أبو أحمد بن الزبير عن سفيان عن الشيباني قال: بلغ ابراهيم النخعي أن ابراهيم التيمي يعيب الخوارج في زمن الحجاج، فقال النخعي: إلى من يدعوهم إلى الحجاج؟ حدثني علي بن محمد المدائني عن عامر بن حفص أن الحجاج كتب إلى عامله على الكوفة أن إحمل إليّ ابراهيم بن يزيد النخعي فحمل ابراهيم التيمي.

وحدثني عمر بن شبه عن الأصمعي قال: قال يزيد بن أبي مسلم مولى الحجاج: هاتوا ابراهيم بن يزيد، فقيل له: إنهما ابراهيمان فقال:

هاتوهما جميعا فاستخفى النخعي (٢) وأتي بالتيمي، فحبس حتى مات في الحبس.

حدثنا خلف بن هشام البزار وعفان، قالا: ثنا هشيم بن بشير، أنبأ العوام بن حوشب أنه لما انطلق بابراهيم التيمي إلى السجن قال له أصحابه:


(١) بهامش الأصل: ابراهيم التيمي.
(٢) انظر كتاب المتوارين الذي اختفوا خوفا من الحجاج بن يوسف للأزدي - ط. دمشق ١٩٨٩ ص ٤٩ - ٥١.