حدثني العمري عن الهيثم بن عديّ عن ابن عيّاش وعوانة وعن هشام ابن الكلبي عن أبيه وأبي مخنف وغيرهما قالوا: كان يزيد بن معاوية أوّل من أظهر شرب الشراب والاستهتار بالغناء والصيد واتّخاذ القيان والغلمان والتفكّه بما يضحك منه المترفون من القرود والمعاقرة بالكلاب والديكة ثم جرى على يده قتل الحسين، وقتل أهل الحرّة، ورمي البيت وإحراقه، وكان مع هذا صحيح العقدة فيما يرى، ماضي العزيمة لا يهمّ بشيء إلاّ ركبه.
قالوا: ووقع بين غلمان يزيد وغلمان عمرو بن سعيد الأشدق شرّ فأغضبه ذلك، وأمر بإحضار أولئك الغلمان، فلما أتي بهم قال: خلّوا سبيلهم فإنّ القدرة تذهب الحفيظة.
المدائني قال: دعا يزيد بأمّ خالد لينال منها فأبطأت عليه، وعرضت له جارية سوداء من جواريه فوقع عليها، فلما جاءت أمّ خالد أنشأ يقول؛