وأخذ أبي عظما نخرا فقال: يا محمد، أتزعم أن ربك يحيي هذا العظم؟ فقال:«نعم». ففتّه ونفخه ثم قال: باست هذا حديثا فنزلت فيه: ﴿وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يحيي الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ﴾ (١) إلى آخر السورة.
فولد أبيّ: عبد الله. فولد عبد الله: عبيد الله. فولد عبيد الله:
صفوان بن عبيد الله، فولد صفوان: محمد بن صفوان بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي بن خلف، ولي القضاء أيام هشام بن عبد الملك، وكان ابنه عبيد الله بن عبد الله على القضاء ببغداد لأبي جعفر أمير المؤمنين، وولاه أيضا المدينة.
[وأما أحيحة بن خلف]
فمن ولده: أبو دهبل الشاعر، واسمه وهب بن وهب بن زمعة بن أسيد بن أحيحة بن خلف.
[وأما وهب بن خلف بن حذافة بن جمح]
فمن ولده: عمير بن وهب بن خلف، وهو المضرّب، أسر يوم بدر، ثم أسلم وحسن إسلامه، وبعثت قريش عميرا فحزر المسلمين يوم بدر، ولما مضى يوم بدر قال عمير بن وهب لصفوان بن أمية: لولا دين عليّ وعيال لأتيت محمدا فقتلته، فضمن له صفوان قضاء دينه وأمر عياله، فمضى حتى أتى المدينة وقصد النبي ﷺ، فرآه عمر بن الخطاب، فشد عليه فأخذه، وانطلق به إلى النبي ﷺ فقال له:«ما أقدمك»؟ قال: أمر وهب بن عمير فإنه أسير، فقال له النبي ﷺ:«ما شرطت لصفوان وما شرط لك»؟ فقال: والله ما علم الذي كان