للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فخذ ما فيها من الرقاع فاعمل من الشعر الذي فيها غناء تحسنه وتعجله.

فأخذتها ومن رأيي أن أخرقها إذ لم أحل منه بشيء، فلما نظرت فيها أعجبني شعره فتغنيت فيه وسيّرته.

[وأما هشام بن العاص بن هشام بن المغيرة]

فيقال إن له هجرة، ومن ولده: خالد بن سلمة بن هشام بن العاص بن هشام، كان شريفا بالكوفة، وكان فقيها، وكان يزيد بن عمر بن هبيرة بواسط، وكان بطيئا فكان يلقبه الحبلى.

ومن ولد العاص بن هشام أيضا: محمد بن عبد الرحمن الأوقص، كان قاضيا لأمير المؤمنين أبي جعفر على مكة.

[وأما خالد بن هشام بن المغيرة أخو أبي جهل]

أيضا، فإنه أسر يوم بدر، ثم أسلم وبقي إلى أيام معاوية، ولا عقب له.

وقال أبو اليقظان: وكان من ولد العاص بن هشام بن المغيرة: خالد بن اسماعيل، وكان ذا قدر، وهو الذي اتخذ الغمير منزلا فيما بين ذات عرق (١) والبستان، ويدعى ذلك الموضع وادي كندة وقال غير أبي اليقظان: هو من ولد خالد بن هشام بن المغيرة، والأول أثبت. وقال الشاعر:

لعمرك إن المجد ما عاش خالد … على الغمر من ذي كندة لمقيم

[وأما هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم،]

ويكنى أبا عبد مناف فولد: حنتمة أم عمر بن الخطاب.

[وأما أبو ربيعة بن المغيرة فهو ذو الرمحين،]

قاتل في يوم من أيامهم


(١) ذات عرق: مهل أهل العراق، وهو الحد بين نجد وتهامة، والغمير: موضع بين ذات عرق والبستان، وقبله بميلين قبر أبي رغال. معجم البلدان.