وسمرة بن جندب بن هلال بن حريج بن مرة بن حزن بن عمرو بن
جابر بن عقيل بن هلال بن سميّ بن مازن بن فزارة،
وأم سمرة الكلفاء بنت الحارث من بني فزارة، ويقال هي امرأة من بني أسد، والأول قول ابن الكلبي. وتزوج أمه مريّ بن ثابت بن سنان الخزرجي ربيبه: فلما كان يوم أحد وعرض النبي ﷺ أصحابه رده رسول الله مع من رد من الغلمان، فقال لمريّ ربيبه: يا أبه أجاز رسول الله ﷺ رافع بن خديج، وردني فقال مريّ:
يا رسول الله: أجزت رافعا ورددت ابني وابني يصرعه فقال رسول الله ﷺ:
«تصارعا» فصرع سمرة رافعا، فأجازه رسول الله ﷺ، وكان زياد بن أبي سفيان يستعمله على البصرة إذا خرج إلى الكوفة، وقال رسول الله ﷺ له ولأبي محذورة:«آخركما موتا في النار»، فمات سمرة.
وقال بعضهم: إن رسول الله ﷺ قال لعشرة من أصحابة: «آخركم موتا في النار» فمات سمرة، وكان موته بالكوفة، ويكنى أبا سعيد، وتوفي في آخر أيام معاوية بن أبي سفيان، ولسمرة دار بالبصرة مشهورة في بني رقاش.
وقال أبو اليقظان: كانت لسمرة دار بالكلاّ، وأخرى بالسوق فوقع بينه وبين المنذر بن الزبير كلام عند معاوية فخوّنه المنذر، وقال: قد أخذت أمواله بمائة ألف، فابتاعها منه بمائة ألف، وعقب سمرة بالكوفة.
حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ثنا أبو المعلّى الجنّائي عن ابنه قال: كنت واقفا على رأس سمرة فقدم إليه بضعة عشر رجلا يسأل الرجل