البيوت وأحرقت القلوب، ثم نبشته وصلبته على نخلة - ويقال على جذع - ثم أحرقته. ويقال: إنّ امرأة من قريش قتل ابنين لها نبشته وأحرقته، والأوّل اثبت.
ويقال إنّ مسلم بن عقبة قال للحصين: احفظ عنّي ما أقول لك، لا تطلبنّ المقام بمكة فإنّها أرض محتدمة الحرّ لا تصلح الدواب بها، ولا تمنع أهل الشام الحملة، ولا تمكّن قريشا من أذنيك فإنّهم قوم خدع، وعليك بالوقاف ثم الثقاف ثم الانصراف، ولئن دخلت النار بعد قتلي أهل الحرّة إنّي لشقيّ.
وقال الواقدي: كانت وقعة الحرّة يوم الجمعة لثلاث بقين من ذي الحجّة سنة ثلاث وستّين، وكان مسير مسلم من المدينة للنصف من المحرّم سنة أربع وستّين، ومات لسبع بقين من المحرّم سنة أربع وستّين، وقال غيره: كان يوم الحرّة يوم الأربعاء.
[وكان ممن قتل بالحرة من الأشراف]
الفضل بن العبّاس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، اسماعيل بن خالد بن عقبة بن أبي معيط، يحيى بن نافع بن عجير بن عبد يزيد بن هاشم بن المطّلب بن عبد مناف، عبيد الله بن عتبة بن غزوان من بني مازن بن منصور، المغيرة بن عبد الله بن السائب بن أبي حبيش بن المطّلب بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ، عياض بن حمير بن عوف الزهري، في خلق من قريش والأنصار.
وقال أبو مخنف: قتل بالحرّة من وجوه قريش سبعمائة رجل وكسر